حذّر الكاتب الصحفي كرم جبر من أن الأوضاع الراهنة في سوريا تحمل سيناريوهات خطيرة قد تؤدي إما إلى موجة جديدة من "الربيع العربي" أو استمرار مشروع تقسيم البلاد. وأكد أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من هذه الفوضى، حيث تُحاك المؤامرات لتنفيذ أجندات أمريكية وإسرائيلية تستهدف الدولة السورية.
وأوضح جبر خلال تصريحات صحفية أن تركيا دفعت بتعزيزات عسكرية إلى الشمال السوري منذ عام 2020، مضيفًا أن أنقرة تلعب دورًا مشبوهًا في تعقيد المشهد، بينما تقف الولايات المتحدة موقف المتفرج رغم تصنيفها لجبهة النصرة كمنظمة إرهابية.
وأشار جبر إلى أن جبهة النصرة، التي تمثل خليطًا من جماعات متطرفة مثل القاعدة وجماعة الإخوان، كانت شرارة الربيع العربي الأول، مؤكدًا أن السيناريو الحالي في سوريا قد يعيد إشعال المنطقة مجددًا.
كما شدد على أن قوة الجيوش الوطنية هي الضمان الوحيد لبقاء الدول، وأن سقوط الجيش السوري سيكون مقدمة لانهيار الدولة. في المقابل، تحاول إسرائيل استغلال هذا الوضع لتحقيق أهدافها الاستراتيجية عبر دعم الجماعات المسلحة وتفكيك الدول العربية.
وختم جبر بالقول إن سوريا ليست وحدها في دائرة الخطر، بل إن المنطقة بأكملها مهددة بمخطط إقليمي ودولي يهدف إلى زعزعة استقرارها وإشعال المزيد من الصراعات.